ابن السيد إبراهيم ابن السيد علي ابن السيد إبراهيم آل شبانة الموسوي الحسيني البحراني .
" شاعر زمانه ورئيس صناعة الشعر في وقته واوانه ، كان ذا نفس كريمة وسجية في أبناء زمانه عديمة ، أخذ عن الفضلاء ولازم الأدباء حتى صارت له قوة في العلوم وملكة قوية يقتدر بها على المنثور والمنظوم ولم يزل سائحاً في بيداء الأدب أوقاتاً وأعواماً وشهوراً وأياماً حتى صار لأهل هذه الصناعة سيداً وإماماً ولكن حوادث الأخوال الواقعة على أوال ( البحرين ) قد فرقت ما نظم وأذهبت منه الجزء الأعظم " .
ويواصل أبنه السيد محمد في كتابه " تتمة الأمل " - وهو كتاب حول تراجم حياة بعض العلماء – قائلاً عنه : " فلما منّ الله عليّ بالإبراز من العدم إلى الوجود وألهمني شيئاً من معرفة هذه الصناعة وإن لم تكن لي بضاعة تتبعت أشعاره واستقفيت آثاره فلم أعثر بعد تتبع كثير الإ على شيء يسير " .
من أشعاره ( عليه الرحمة ) قوله :
ضاق النطاق واحكمت حلقاتها *** فالنفس لا تختار طول حياتها
بلغ الزّبى سيل الهموم ولا أرى *** من يزجر الأيام عن نكباتها
فلذاك خاطبت الزمان وأهله *** بشكاية الشعراء في أبياتها
قد قلت للزمن المضر بأهله *** ومقلب الدولات عن حالاتها
إن كان عندك يا زمان بقية *** مما تهين به الكرام فهاتها
وله قوله :
وإلى أوال تروع قلبي *** سرت الصبا من تلكم الساحات
وإلى نواحي أرضها وربوعها *** ولما بها قد مرّ من أوقات
وعراصها الفح التي قد طرزت *** أطرافها ببواسق النخلات
وللسيد علي – كما يقول عنه أبنه في كتابه ( تتمة الأمل ) – أشعار كثيرة وهو الذي جمع أشعار أستاذه المحقق البحراني الشيخ سليمان الماحوزي .
وذكر صاحب ( أنوار البدرين ) نقلاً عن معاصرة السيد ناصر ابن السيد أحمد ابن السيد عبد الصمد آل شبانة – من أحفاد السيد علي آل شبانة – ان له شرحاً كبيراً جيداً على ( لمعة الشهيد ) – وهي موسوعة فقه إستدلالية – في عدة مجلدات .
وأعتماداً على القرائن التاريخية فإننا نستكشف عصره سنة 1135هـ تقريباً .
أبرز صفاته وعطائه :
الأخلاق الكريمة والشعر