{ مننتديات عشاق الزهراء }
ملاحظه مهمه جدااا:

اخواني واخواتي العزيزات والعزيزين

عند التسجيل الرجاء تفعيل العضويه من اميلك الشخصي عشان تقدر تدخل المنتدى وتشارك

وشكرااا
{ مننتديات عشاق الزهراء }
ملاحظه مهمه جدااا:

اخواني واخواتي العزيزات والعزيزين

عند التسجيل الرجاء تفعيل العضويه من اميلك الشخصي عشان تقدر تدخل المنتدى وتشارك

وشكرااا
{ مننتديات عشاق الزهراء }
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ مننتديات عشاق الزهراء }

منتدى شيعي لكل موالي يحتوي على سير ومكارم وقصص اهل البيت اجمعين والى صوتيات , ومرئيات , وتغطيات .حسينيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الشيخ أحمد الدرازي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الزهراء (ع)
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عاشق الزهراء (ع)



 الشيخ أحمد الدرازي  Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ أحمد الدرازي     الشيخ أحمد الدرازي  I_icon_minitime24.06.10 18:51


إن أكثر الخصال البارزة في علماء البحرين الصالحين هو الزهد عما في أيدي الناس والورع عن محارم الله واتخاذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهجرة والجهاد كأساس للعمل الصالح وإقامة المجتمع الإسلامي العادل ، من هذه الخصال الحسنة كانت تتفرع فيهم صفات رسالية أخرى .

من هؤلاء العلماء الصالحين هو العالم الزاهد والعابد المجاهد الشيخ احمد بن صالح الدرازي ( عليه رحمة الخالق البارئ ) .

الدراز من أهم قرى البحرين المجاهدة وقد سجلت هذه القرية في تاريخ البحرين أعظم مفاهيم البطولة والصمود واكبر معاني الأصالة والإلتزام ولا زالت .

الشيخ أحمد الدرازي كان يعرف بين شعب البحرين وأهل قريته بتلك الخصال الحسنة ويقول عنه الشيخ يوسف في كتابه المعروف ( لؤلؤة البحرين ) : " كان هذا الشيخ ( قدس سره ) على غاية من الزهد والورع والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يؤثر بماله الأضياف وكان بيته لا ينفكّ دائماً عن جمع العرفاء والواردين سيمّا من أهل بلاد البحرين " .

أجل فهو عبر الإيثار كان يدعوا الناس إلى الخير ويهديهم إلى الله تبارك وتعالى ويأمرهم بالبّر والإحسان وينهاهم عن الإثم والعدوان .

تتّضح مدى أهمية الجهاد لشيخنا الدرازي عندما ننظر في جانب النقيص حيث الحكام المترفون كما هم اليوم يبذرون ثروات بيت مال المسلمين في سبيل شهواتهم المحرمة ليغووا بها الناس ويجرّوهم إلى نبذ الفضائل والإنغماس في بحر المعاصي والرذائل .

فالشيخ الدرازي إذن كان في موقف التحدّي للسلطات الجائرة التي اغتصبت سدة الحكم في البحرين .

وهو السرّ في قيام شاه إيران الطاغي بتهجير الكثير من علماء وصلحاء البحرين بعد أن أحتلها زوراً ، فهاجر الشيخ أحمد الدرازي إلى حج بيت الله الحرام ومنه واصل الهجرة إلى إيران وأستوطن بلدة جهرم من توابع شيراز فالتفّ حوله المسلمون هناك وأختاروه إماماً للجمعة والجماعة ومرشداً في الدين والتربية ، نقول مرشداً في التربية لأنه ( عليه الرحمة ) كان في خطاباته وأحاديثه يؤكد على تربية الذات وتزكية النفس حتى كانت تلحقه حالة الغشية والصعقة عند ذكره شدائد الآخرة واهوال يوم القيامة وما هذه الحالة في المؤمنين إلا انعكاساً للنفوس المطمئنة بوعد الله والأرواح المتعلقة بحب الله ، حيث جاهد أصحابها في تزكيتها وراقبوا على سلامة مسيرتها نحو الله .

قال الله سبحانه في سورة الإسراء :

( إن الذين اوتو العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً ) .

وقال الله تعالى في سورة السجدة :

( إنما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون ) .

وكم نحن بحاجة إلى هذه الروح الإيمانية والنفس الخاشعة كي نجتاز بها صعاب هذه الدنيا ومغريات أهل الهوى .

قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي في كتابه ( جواهر البحرين في علماء البحرين ) : " ثقة ، ثقة ، أبقاه الله ، صالح جليل ورع وهو من عباد الله الصالحين ، رأيته بجهرم ووافق الخبر وبيني وبينه صداقة أكيدة على الغيب ومودة بريئة من الريب ومراسلات ومكاتبات ومفاوضات ومطايبات " .

وكان الشيخ الدرازي ( رضوان الله عليه ) ينوب أستاذه وزميله العالم الأفخر الشيخ جعفر في تصدي أمور المسلمين في البحرين فترة غياب هذا الشيخ عنها ولا سيما بعد هجرته إلى حيدر آباد الهند .

وهذا دليل على جانب من التنسيق والتعاون القيادي بين علمائنا الواعين في إدارة العمل الإسلامي .

ربما لا نخرج عن خط الترجمة لو أضفنا إليها هنا سؤالاً يليه جوابه ونحن في كتابتنا لهذه السلسلة من التراجم أن نزيل قدر الإمكان أغشية الإبهام من على تاريخ علماء الإسلام .

جاء في ترجمة هذا الشيخ ( قدس الله روحه ) كما في كتاب ( أنوار البدرين ) . " إن الطاغية لما غزا البحرين أمر بإخراج الأصناف منها كل بمقدمة ، فكان الشيخ الدرازي مقدّم من فيها من صنف العلماء فأمر له بألف روبية " ! .

تتساءل لم كانت البحرين تغزى من قبل كل طاغية وهكذا يفعل الغزاة بالصالحين من الشعب وعلمائه بين فترة وأخرى ؟ وهل هذا هو القدر المحتوم على جبين البحرين وأهلها ؟ لقد أشبعنا الجواب في دراستنا لتاريخ البحرين الإسلامي واما هنا فنكتفي قائلين بأن الأسباب كثيرة ، أهمها " فقدان الوعي السياسي والروح الجريئة لدى أكثر العلماء فترة هذه الغزوات . ذلك لأن قرار الخوض في غمار الحرب والدعوة إلى تعبئة الجماهير لمعركة فيها " دماء " كان يفتقر إلى قيادات واعية سياسياً وشجاعة فتوائياً ، بينما أكثر القيادات الدينية لم تكن تتمتع بهاتين الصفتين بسبب الفهم الخاطئ للإحتياط الشرعي وعرفة موارده وحدوده الموضوعية ولأسباب اخرى أيضاً .

من هنا كان قرار الإستسلام أكثر رجحاناً من قرار الإقدام والإقتحام وهذا هو التفسير لقلة العلماء الذين سجلوا في تاريخ البحرين مواقف سياسية بارزة مع كثرتهم ، فكانوا يهاجرون من البحرين ويجمّدون العمل لتحريرها في المهجر .

لذلك فإننا ننتقد ذاتنا في التاريخ كي نبتني وعياً وجرأة لبناء مستقبل مجرد عن الذلة . ألم يقل الإمام علي (ع) : " ما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا " ؟! .

فمتى نجسّد في حياتنا ذلك الشعار الذي رفعه أبو الأحرار الإمام الحسين (ع) وجسده بتضحيته وقرارته الشجاعة لما نادى في وجه الجائرين " هيهات منا الذلة " ؟! .

أما الشيخ أحمد الدرازي هذا ومن ماثله في الزهد والتقوى ، فإنه مهما كان ذا خصال حسنة وصفات حميدة ومنها كانا متحدّياً على مقدار الموقع والمكانة وكان واعياً على مستوى المرحلة فهو كان مسلّماً بالأمر الواقع ، لذلك رأى الهجرة من البحرين هل أقلّ الأمرين وحسب نظرتنا الأولية والطائلة إلى عصر الشيخ الدرازي ربما نوافقه ( عليه الرحمة ) في قراره الهجروي من البحرين ولعلّ السبب في عدم مواصلته الجهاد من المهجر هو الظروف القاهرة عليه في تلك العصور .

هذا وللشيخ ( رضوان الله عليه ) كتاب ألفه حول الطب سمّاه ( الطب الأحمدي ) يعتمد في بيانه لأصول ومفردات الصحة الإسلامية من المنظار الروائي والأحاديث وله رسالة أيضاً حول ( الإستخارة ) معانيها وأقسامها .

وهكذا ختم شيخنا الدرازي أنفاسه في الدنيا كي تحلق نفسه المطمئنة إلى جنة الله ، تاركاً للتاريخ ولكل الأجيال معاني الحق والهجرة في سبيل الله ، جاءته المنية في شهر صفر سنة 1134هـ وكان مولده سنة 1085هـ .

آملين أن تكون أجيالنا اليوم من السائرين وفق هذه المعاني النبيلة ونكون من الملتزمين بالقيم الربانية ونحن نقول : الحمد لله على نعمة الهداية .

أبرز صفاته وعطائه :

الجهاد والهجرة والتقوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahra.rigala.net
 
الشيخ أحمد الدرازي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشيخ علي بن أحمد ابن الشيخ إبراهيم بن عبد السلام
» الشيخ خلف ابن الشيخ أحمد العصفور
»  الشيخ أحمد بن عبدالله البلادي ( المعروف بالفاضل البحراني )
» الشيخ أحمد آل طعان الستري
» الشيخ محمد بن أحمد العصفور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
{ مننتديات عشاق الزهراء } :: `~'*¤!||!¤*'~`((الفئة تاريخ البحرين))`~'*¤!||!¤*'~ :: (¯`·._.· منتدى علماء البحرين ·._.·°¯)-
انتقل الى: