قضاء حوائج المؤمنين :.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين
إنّ قضاء حوائج المؤمنين بخطّ أهل البيت والذين يعيشون في ظل دولة ظالمة تطاردهم وتريد القضاء على وجودهم يشكّل هدفاً مهمّاً يصب في رافد بقاء واستمرار وجود هذه الجماعة الصالحة.
وقد طلب علي بن يقطين من () التخلي عن منصبه أكثر من مرة، وقد نهاه الإمام () قائلا له :
« يا علي إنّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي » .
وقال له في مرة اُخرى : « لا تفعل فإن لنا بك اُنساً ولإخوانك بك عزّاً وعسى الله أن يجبر بك كسيراً أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. يا علي كفارة أعمالكم الاحسان الى اخوانكم .. اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثاً، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته واكرمته أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ولا ينالك حد السيف أبداً ولا يدخل الفقر بيتك أبداً... » .
وعن علي بن طاهر الصوري: قال : ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد وكان عليَّ بقايا يطالبني بها وخفت من الزامي ايّاها خروجاً عن نعمتي، وقيل لي: انه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي اليه فلا يكون كذلك، فأقع فيما لا أُحبّ.
فاجتمع رأيي على أني هربت الى الله تعالى، وحججت ولقيت مولاي الصابر ـ يعني موسى بن جعفر() ـ فشكوت حالي اليه فاصحبني مكتوباً نسخته :
« بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلاّ من أسدى الى أخيه معروفاً، أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك ، والسلام ».
ومن مصاديق قضاء حوائج الاخوان المؤمنين : جباية الاموال جهراً وإرجاعها إليهم سراً .
عن علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن () ما تقول في أعمال هؤلاء ؟
قال: « ان كنت لابدّ فاتق الله في أموال الشيعة ».
قال الراوي: فأخبرني علي انه كان يجبيها من الشيعة علانية ويردّها عليهم في السرّ
سلام ..
منقول