مقام السيد هاشم التوبلاني

مدير المنتدى

هو من الرجال الخيرين و العلماء البارزين الذين أفنوا حياتهم للدين الإسلامي و إعلاء كلمته و الذي عرف عنه بالورع و التقوى في الدين و التبحر و التعمق في العلم ، لينير الدرب للآخرين و ينال الدرجة الرفيعة و رضوان الله سبحانه وتعالى أنه العلامة السيد هاشم التوبلاني البحراني ..

مزار السيد هاشم التوبلاني في توبلي

نسبه و أسرته :-

هو العلامة أبو المكارم الجليل ذي الشرف الأصيل من سلالة النبي ( ص ) السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن السيد علي بن السيد سليمان بن السيد ناصر الموسوي الكتكاني التوبلاني البحراني حيث ينتهي نسبه الشريف إلى السيد المرتضى علم الهدى المنتهى إلى الأمام موسى بن جعفر ( ع ) . ( كتكان قرية من قرى توبلي ) . أما ذرية السيد هاشم من الأولاد فهم علماء هاجروا بعد وفاة أبيهم إلى إيران كما يقال و منهم السيد محسن الذي هاجر بعد وفاة والده المذكور إلى ( اصفهان ) برفقة اخوته ( السيد عيسى ) و ( السيد علي ) ، و أقاموا بها ينشرون تعاليم الإسلام الحقة ، و منها انتشروا في سائر البلاد الإيرانية ، و يعرفون في تلك المناطق بآل ( برهاني ) نسبة إلى والدهم الكبير " السيد هاشم " صاحب " البرهان " و منهم ( السيد محمد أبن السيد على أبن السيد هاشم الكتكاني ) الذي كان جده في التصدي للظواهر الانحرافية في المجتمع ، مما اضطره إلى الهجرة من بلدة توطنه ( اصفهان ) و الاستقرار في ( خنج ) على الساحل الإيراني . أما إخوانه فمنهم ( السيد كاظم ) و ( السيد جعفر ) و ( السيد أحمد ) و هم من العلماء الأخيار و دفنوا جميعا بجوار قبر أخيهم العلامة ( السيد هاشم ) ، و مازالت قبورهم شاخصة عليها كتابات تعرف بهم و إن كان بعضها طامسا . و لهذا السيد ابن عم عالم ، هو( السيد علي ابن السيد محمد ابن السيد عبد الجواد الكتكاني التوبلي ) ولم نطلع على شيء من أحوله . تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته ..

مشايخه و طلابه :-

وقد تلقى السيد هاشم " قدس سره " العلوم الدينية في مختلف المجالات على يد نخبة من علماء أفاضل أجلاء من أهل البحرين و خارجها وكان يروي عنهم أيضا مثل السيد عبد العظيم ابن عباس الاسترابادي و الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي الرماحي . و لأن السيد هاشم من خيرة العلماء في عصره كما تقدم فقد كان له من الطلبة الذين يحرصون على حضور دروسه عدد كثير من علماء البحرين و يروون عنه أمثال الشيخ المعمر محمود بن عبد السلام المعني كما روى عنه أيضا الشيخ عبد الله البلادي ..

مؤلفاته وآثاره العلمية :-

خلف السيد هاشم " قدس سره " عدة مؤلفات وقد ذكرت في مختلف المجالات في العلوم الإسلامية فمنها في العقائد ، و التفسير ، و التاريخ و غيرها كثير لما يزيد عن 75 مؤلفا بين كبير ومتوسط وصغير ، و يذكر الشيخ يوسف " رحمه الله " أنه رآها عند ولده بأصفهان وقد صنف كتبا عديدة تشهد بشدة تتبعه وإطلاعه على أنه لم ير له كتاب فتأوي في الأحكام الشرعية بالكلية ولو في مسألة جزئية وما كتبه مجرد جمع وتأليف ولكن السيد انتهت رئاسة البلد إليه فقام بالقضاء في البلاد أحسن قيام وكيف يقوم بالقضاء أحسن قيام من كانت درجته قاصرة عن مرتبة النضر وعرف له كتاب التبيان في جميع الفقه الاستدلالي فكائن صاحب اللؤلؤة لم يطلع عليه . وهذه بعض من مؤلفاته القيمه المدرجة :-

1- البرهان في تفسير القرآن ( 6 ) مجلدات جمع فيه الأخبار الواردة في التفسير .

2- كتاب الهادي و ضياء النادي في التفسير في عدة مجلدات .

3- ترتيب التهذيب في عدة مجلدات رتب الأخبار فيه كلا في الباب المناسب له .

4- تنبيهات الأديب في رجال التهذيب .

5- مدينة المعجزات في النص على الأئمة الهداة .

6- معالم الزلفى في النشأة الأخرى مجلد كبير.

7- غاية المرام في معرفة الأمام يجمع أحاديث الخاصة و العامة و يدل على فضله و تبحثه .

8- الأنصاف في النص على الأئمة الأشراف من بني عبد مناف و يعرف بكتاب النصوص أيضا يشمل على 308 أحاديث فرغ منه سنة1107هـ .

9- إيضاح المسترشدين في الراجعين إلى ولاية أمير المؤمنين (ع) أورد فيه 253 رجلا ممن تبصر فرغ منه سنة 1105هـ.

10- إرشاد المسترشدين .

11- إثبات الوصية لعلي ( ع ) .

12- بستان الواعظين .

وفاته :-

توفي السيد هاشم " رحمه الله " في قرية نعيم " النعيم حاليا " في بيت الشيخ عبد الله أبن الشيخ حسين بن علي بن كنبار لأنه كان متزوجا بمخلفته علي أبن الشيخ عبد الله المذكور ونقل نعشه إلى قرية توبلي و دفن هناك وقبره مزار وذلك في سنة 1107 هـ -1665 م الا أن بعض المشايخ المعاصرين ذكرروا أن وفاته كانت سنة 1109هـ أي بعد وفاة الشيخ محمد بن ماجد بأربع سنين .

قبر و مقام العلامة السيد هاشم"قدس سره :-

مقام و قبر السيد هاشم في غاية الروعة و الجمال عما كان عليه في السابق فقد تم هدم المقام السابق وتم بناء المسجد الحالي المسمى على أسمي صاحب المقام على نفقة أحد المواطنين من إحدى الدول الشقيقة حيث روعي في البناء الحاضر التكبير في المساحة حيث برز واضحا لدى الزائر إلى قرية توبلي بمنارتيه الشاهقتين وقبة المقام الشريف .

ويوجد جواره قبران هما : قبر العلامة الفاضل السيد محمد السيد سليمان القاروني المتوفى في 3 ذو الحجة1009هـ الموافق 4 يونيو1601م . و الثاني إلى الخطيب الشاعر: السيد ناصر السيد سليمان القاروني المتوفى في 21 رمضان1028 هـ الموافق 5 يوليو1619م .

أقوال العلماء فيه :-

أتصف هذا العالم الجليل بعدة صفات جعلته من العلماء الأخيار المقتدى بخطهم فقد شهد له الكثير و الكثير من الناس عامة و من العلماء خاصة .. يقول الشيخ يوسف البحراني ( رحمه الله ) فيه :-

" كان هذا السيد فاضلا محدثا جامعا متتبعا للأخبار بما لم يسبق له سابق سوى شيخنا " المجلسي " وانتهت رئاسة البلد بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم إليه فقام بالقضاء في البلد وتولي الأمور الحسبية أحسن قيام و قمع أيدي الظلمة و نشر الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بالغ في ذلك وأكثر ولم تأخذه لومة لائم في الدين وكان من الأتقياء المتورعين شديدا على الملوك والسلاطين " .

أما الحر العاملي فقد قال فيه :

" انه كان من جبال العلم و بحوره لم يسبقه سابق ولا لحقه لاحق في طول الباع وكثرة الإطلاع حتى العلامة " المجلسي " فانه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر مثل كتاب ثاقب المناقب و بستان الواعظين و إرشاد المسترشدين و تفسير محمد بن العباس المهيار و تحفة الأخوان و كتاب الجنة و النار و كتاب السيد الرضي في مناقب أمير المؤمنين ( ع ) و أمالي المفيد النيسابوري و كتاب مقتل الثاني للشيخ علي بن طاهر الحلبي و كتاب المعراج المصدوق و كتاب تولد أمير المؤمنين ( ع ) لأبي مخنف و تفسير السدى و غير ذلك " .

» السيد هاشم التوبلاني
» السيد عدنان ابن السيد علوي آل السيد عبدالجبار التوبلاني
» السيد هاشم الصيّاح الستري
» إعلان الرسمي]¦» موكب السيد هاشم وفاه الإمام الحسن بمشاركة "يوسف الرومي"
» السيد علوي السيد أحمد الغريفي