القلعة - فاطمة عبدالله
شهدت قرية القلعة أمس (الجمعة) سقوط سقف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]متلاصقين، ويعود المنزلان إلى مالك واحد، صدم بسقوط السقفين في أوقات مختلفة، في الوقت الذي ضج الأهالي من إهمال المسئولين.
وقد بكت قرية القلعة أمس المزيد من الجدران التي أصبحت تسقط باستمرار وخصوصا بعد مضي أسبوع واحد تقريبا على سقوط أول جدار، ليتبعه بعد ذلك سقوط سقف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في اليوم ذاته.
وقال صاحب المنزلين سلمان عبدالله في حديث إلى «الوسط»: «لقد سقط أول سقف لأول منزل في الصباح، ليسقط بعد ذلك سقف المنزل الثاني في الساعة الواحدة والنصف ظهرا».
وأضاف «أن عمر المنازل الافتراضي 38 أو 40 عاما وجميع المنازل الموجودة في القرية عمرها الافتراضي 38 سنة، ما يجعلها جمعيا آيلة للسقوط».
وتابع أن «وزارة الإعلام أمرت قبل 8 أعوام بضم منازلنا إلى القلعة وخصوصا أنها مجاورة إلى قلعة البحرين، ولقد تم إخطارنا بأنه سيتم نقلنا، ولم نكن على علم بالخطوات التي سيتم اتخاذها (...) وبعد عدة سنوات زار جلالة الملك قلعة البحرين بمناسبة مرور 50 عاما على مدينة دلمون ولقد رأى جلالته الحال التي كنا فيها ووعدنا بأن يتم التحرك على الموضوع».
وأوضح عبدالله «وجهنا رسالة إلى جلالة الملك وكنا ننتظر ولم نحصل على الرد الشافي في ذلك الوقت، وبعد مرور زمن تعاونت المحافظة الشمالية مع الأهالي لرفع رسالة إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمطالبة برؤيته وقد تم لقاؤه بعد أربعة أعوام من إرسال الخطاب»، مشيرا إلى أنه أثناء المقابلة أمر العاهل وزير الإسكان في تلك الفترة ببناء منازل لأهالي القرية، مبينا أن هذا الحديث كان في شهر مارس/ آذار العام 2008.
وقال عبدالله: «بحكم كوني رئيس صندوق القلعة الخيري كنت في الوقت ذاته على اتصال بوزير الإسكان الذي كان قد أمر المهندسين بتخصيص منطقة للأهالي وقد وضع خرائط للمنازل التي ستبنى، كما أنه تم إرساء المناقصة في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2008، على أن تسلم المنازل إلى الأهالي في شهر نوفمبر من هذا العام».
وذكر عبدالله أن المنطقة التي كان من المفترض أن ينقل إليها الأهالي كانت سيبنى عليها 63 منزلا، ومسجد ومأتمان أحدهما للرجال والآخر للنساء، كما كان سيتم تخصيص مقر لصندوق القلعة الخيري.
وأوضح عبدالله أن الأهالي كانوا متشوقين لتسلم هذه المنازل، إلا أن إدارة الثقافة والإعلام أبلغت وزارة الإسكان بأنه لابد من تنقيب الأرض التي سينتقل الأهالي لها، إذ ربما تحتوي على آثار، مشيرا إلى أن التنقيب لن يحتاج إلى هذا الوقت الطويل، إذ مر عام كامل ولم يتم تنقيب المنطقة ولم يتم بناء المنازل للأهالي فيها.
وفي السياق ذاته، أشار عبدالله إلى أن إدارة الثقافة حوطت المنطقة بالسياج، ما جعل الأهالي كالسجناء، وذلك تمهيدا لنقلهم، إلا أنه لم يتم نقلهم إلى الآن ولم يتم بناء المنازل لهم.
ونوه عبدالله إلى أن صندوق القلعة الخيري اجتمع مع وزير الإسكان والنائب سيدمكي الوداعي مؤخرا وتم إبلاغ وزير الإسكان بأن أي ضرر يلحق بالأهالي ستتحمله وزارة الإسكان وإدارة الثقافة، وخصوصا أن فصل الشتاء على الأبواب وربما تتساقط الأمطار بكثرة، في الوقت الذي لن تستطيع فيه هذه البيوت أن تصمد طويلا، مشيرا إلى أنه في حال استمر تجاهل المسئولين في قرية القلعة ستتحول إلى كارثة.
وذكر عبدالله أن بيوت أهالي القلعة غالبيتها آيلة إلى السقوط، إلى جانب أن غالبية الأهالي يقومون بترميمها بين فترة وأخرى، إلا أنها مع ذلك آيلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن المتوقع أن تسقط على رؤوس قاطنيها في أي لحظة.
إلى ذلك، حمل عضو مجلس بلدي الشمالية سيدأمين الموسوي وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الإسكان المسئولية في حال أصيب أهالي القلعة بأي أذى جراء تساقط جدران منازلهم عليهم.
وأشار الموسوي إلى أنه كانت هناك مطالبة أكثر من مرة بتخصيص مبانٍ إلى الطوارئ كحالات المنازل الآيلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أو المنازل المتضررة من المطر، إلا أنه لم يكن هناك أي تجاوب بشأن هذا المطلب.