كأس ملك البحرين : فريق البسيتين يقصي حامل اللقب من دور النصف النهائي في الوقت الأضافي

استطاع فريق البسيتين ان يحقق الصعب ببلوغه نهائي كأس ملك البحرين بعد فوزه على المحرق حامل اللقب بنتيجة 2-1 في مبارة كانت متساوية المستوى و امتدت حتى الأشواط الأضافية و سجل اهداف البسيتين كل من محمد عجاج في الدقيقة 41 و حسن عبدالعزيز في الدقيقة 106 بينما احرز هدف المحرق اللاعب البديل سيد ضياء السيد سعيد في الدقيقة 83 ، و اكمل فريق البسيتين الأربع الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه اسماعيل السانا .

الشوط الأول


اتسم الشوط الاول بندرة الهجمات على المرميين وانحصار اللعب في منتصف الملعب بسبب اسلوب الفريقين المتحفظ وتكتل اغلب اللاعبين في منطقة وسط الملعب ، فكان البسيتين يعتمد على ايقاف تحركات اهم مفاتيح اللعب لدى المحرق وهو البرازيلي ريكو فكان تحت مراقبة عبدالله بودهيش كظلة مع وجود لاعب قريب لينضم لبودهيش في الضغط على ريكو وقد حدت هذه الطريقة كثيراً من خطورة ريكو وابعدوه عن منطقة جزاء حسين حرم وتركوا بقية اللاعبين يتحركون بعيداً عن منطقة الخطورة ، فكان حسين بيليه يميل كثيراً الى الطرف اليمين بينما اتضح غياب التساجم بين عبدالله وحيد وبقية زملائه فتاه بين المدافعين وكانت اغلب الهجمات تنتهي بين اقدام السانا وابراهيم عبدالله ، بينما اعتمد البسيتين على تحركات علي نيروز ومشاغبة عبدالوهاب علي في منتصف الملعب ودخول محمد عجاج في حالة الهجوم كمهاجم ثاني مع المحترف هوجيس وتقدم نايف يوسف في الجهة اليسرى ، ومع هذا التحفظ المبالغ فيه لم تشهد المباراة اي تسديدة حقيقة على المرمى سوى الهدف الذي سجله محمد عجاج بعد تمريرة ذكية من نجم الشوط الاول علي نيروز الى هشام أحمد منصور الذي عكس الكرة أمام مرمى سيد محمد جعفر لتجد رأس محمد عجاج الذي حولها الى الشباك معلنا هدف التقدم للبسيتين ، وعدا ذلك كانت جميع التسديدات خارج الخشبات الثلاث إن لم تكن بعيدة عن مرميي حرم وسيد محمد ، لينتهي الشوط الاول بتقدم البسيتين بهدف للاشيء.


الشوط الثاني


دخل المحرق باندفاع هجومي كبير بغية تعديل النتيجة ولقي المساحات الكبيرة في منتصف الملعب ليمرر الكرة كيفما يشاء لاعبوه مع تراجع لاعبي البسيتين الى الخلف للحفاظ على مرماهم ووقد تمكنوا من ابعاد لاعبي المحرق عن منطقة الجزاء اغلب وقت الشوط الثاني وتركوهم يلعبون بعيداً عن مرمى حسين حرم مع بعض المحاولات للتسديد من خارج المنطقة لريكو تارة وتارة لبيلية لكنها لم تكن بالخطورة التي تزعج مدافعي البسيتين ، وقد اعتمد البسيتين على الهجمات المرتدة والتي لم تكن تشكل الكثير من الخطورة على مرمى السيد محمد جعفر بسبب وجود المحترف هوجيس وحيداً في المقدمة بين جوليانو وعلي عامر وخصوصا مع خروج محمد عجاج بسبب الاصابة مع مطلع الشوط الثاني ، وقد أعطت هذه الافضلية لخط دفاع المحرق المجال للمدرب سلمان شريدة لإخراج عبدالله احمد صالح واشراك عبدالله الدخيل كمهاجم ثالث مع ريكو وعبدالله وحيد ووجود حسين بيليه خلف المهاجمين مما كثف الضغط على خط دفاع البسيتين وأعطى المجال للاعبي المحرق للتنويع في الهجمات من العمق ومن الاطراف ، وقد نجح البديل السيد ضياء سعيد في اقتناص هدف التعادل بعد أن تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها فارتطمت بالمدافع وتغير مسارها ودخلت مرمى حسين حرم معلنة هدف التعادل قبل نهاية المباراة بسبع دقائق ليعلن الحكم بعد ذلك امتداد المباراة الى اشواط إضافية.



الاضافي الاول


لم يشهد الشوط الاضافي الاول اي هجمات تذكر على المرميين سوى التسديدة الضعيفة من ريكو عندما هيأها له عبدالله الدخيل على مشارف منطقة الجزاء توغل بها وسددها ضعيفة في يد حسين حرم وسوى ذلك كان اللعب منحصراً في منتصف الملعب مع افضلية واضحة للمحرق في امتلاك الكرة ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى حسين حرم لينتهي الشوط الاضافي الاول دون تغيير في النتيجة.


الاضافي الثاني


باغت البسيتين المحرق بهدف سريع في الدقيقة الاولى من الشوط عندما حصل المحترف هوجيس على كرة داخل منطقة الجزاء هيأها لحسن عبدالعزيز الذي سددها قوية في سقف المرمى الاحمر معلنا هدف البسيتين الثاني في المباراة ، وكأنما خرج المارد البسيتيني من القمقم فأصبح يهدد المرمى المحرقاوي خصوصا مع تحركات الثلاثي ( هوجيس ، عبدالوهاب ، حسن عبدالعزيز ) فأزعجوا دفاعات المحرق بتحركاتهم فتبادل هوجيس وعبدالوهاب الكرة في منتصف الملعب ليمررها الأخير الى حسن عبدالعزيز شبه المنفرد بالسيد محمد جعفر ولكنه لعبها بجانب القائم الايمن ليبدأ بعد ذلك لاعبو البسيتين في فرض سيطرتهم على مجريات المباراة رغم طرد المدافع اسماعيل السانا قبل نهاية المباراة ليعلن جعفر الخباز تأهل البسيتين الى النهائي.




--------------------