يتيم فاطمة
| موضوع: مجلس العشاق 15.02.11 17:28 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد صلاة زاكية طيبة نامية باقية مباركة كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم وبارك عليهم كما باركت عليهم وسلم عليهم كما سلمت عليهم وزدهم فوق ذلك كله زيادة من عندك واخلطني بهم واجعلني منهم واحشرني معهم وفي زمرتهم حتى تسقيني من حوضهم وتدخلني في جملتهم وتجمعني واياهم وتقر عيني بهم وتعطيني سؤلي وتبلغني آمالي في ديني ودنياي وآخرتي ومحياي ومماتي وتبلغهم سلامي وترد علي منهم السلام وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا سيدتي ومولاتي ((( يا فاطمة الزهراء ))) سيدتي يا فاطمة يا كوثر القران يا روح محمد صلى الله عليه واله سيدتي أروي عطش روحي فالروح لا ترتوي الى بحبك والعقل لا يتغذى الا بعلمك سيدتي يا فاطمة مهما قلت وحكيت انني مقصر وخجل ودموعي على الخدين ليل ونهار تبكيك سيدتي ولا تهنأ لي الحياة بدون عطفك وحنانك وحبك ونظرتك لي هي اكسير حياتي سيدتي يا فاطمة صلى الله عليك يا سيدتي ومولاتي على حب حضرة سيدتي ومولاتي (( فاطمة الزهراء )) صلوات الله وسلامه عليها أنقل اليكم عبقات فاطمية جميلة صدرت من اشخاص اختصهم الله عزوجل بالمنزلة الجليلة والقلوب الصافية بحب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها نسأل الله عزوجل ان يرزقنا هذا الحب بحق هي فاطمة ورد في مذكرات لسماحة الشيخ إبراهيم الأنصاري البحراني اثناء زيارته لحضرة سيدي ومولاي الامام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه
وهو يتحدث عن شخص اسمه الحاج قانع وهو شاعر اثناء تواجد عدد كبير من مدّاحي وقرّاء مصيبة أهل البيت عليهم السلام في احد المنازل قائلا :
( بدأ بأشعاره وكانت متعلقة بالصدَّيقة الطاهرة، كما أن سائر القرّاء كانوا ينشدون لها سلام الله عليها، وكان من جملة تلك الأبيات هي أبيات ذات معنى عميق، طلبت منه أن يكتبها لي فكتبها بخطه، وها هي أنقلها بالفارسية وأُترجمها للقرّاء ليعلموا مستوى الرؤيا العشقية والتصوير الجميل في الشعر الفارسي، قال:
(( "ما هو السَّر في أن الزهراء عليها السلام طلبت من زوجها علي عليه السلام أن يُخفي قبرها؟ هل هو من أجل أن لا يُنبش القبر؟ أو من أجل أن يبقى هذا الأمر إلى قيام ابنها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ويكون له مبرر لثورته العظيمة؟ كلُّ ذلك مُحتمل، ولكن ربّما تكون وصيّتها لعليٍّ عليه السلام بإخفاء قبرها هو من أجل أنها لا ترغب أن يجلس أحدٌ عند قبرها إلاَّ من تعشقه وهو زوجها أمير المؤمنين عليه السلام".))
ثم يكمل سماحة الشيخ قائلا : ( وأخيراً وقف خلف المنصّة الرادود المعروف وهو الحاج أحمد واعظي، وهو الرجل الأول في إيران، وقد زارنا في البحرين مرتين، وحقيقةً أبدع في قراءته، حيث بدأ بمدح الصّديقة الطاهرة عليها السلام مستفيداً من قصيدة عظيمة لشاعرٍ كبير وهو الحاج مؤيّد، وفيها تصويرٌ رائعٌ وتشبيهٌ لطيف إليك ترجمتها:
((فاطمة دارد رخي كه ماه ندارد)) هذه بدايتها.
((إن لفاطمة وجهٌ ليس للقمر ذلك الوجه، القمر ليس له حسنٌ يعشقه من ينظر إليه لحسنه))
ثم قال:
((ما هذا التمثيل؟ أين القمر من الزهراء! القمر لا يمتلك حلاوة الكلام، القمر لا يمتلك النّظرة الجميلة، القمر لم يركع لله، القمر لا أُلفة له بمحل السجدة، القمر لم يعشقه رسول الله ولم يُقبِّل يده، القمر ليس لديه ملجأ كأمير المؤمنين عليه السلام))
ثم قال مخاطباً الزهراء عليها السلام:
((إنّه لا يجوز أن يُلمَس اسمك من غير وضوء، فويلٌ لمن لا يراعي هذا الأدب))
والبيت الأخير له معنى لطيف، قال:
((عشق الزهراء هو فخرٌ لي ولا حرج لمن يعشق أمّه))
وأنا أقول: ((هي أمُّ أبيها، وأبوها أبٌ للأمّة، فهي أمٌ للأمّة، فقد ورد في الحديث: أنا وعليٌ أبوا هذه الأمة)). ويورد سماحة الشيخ في مذكراته قصيدة جميلة فارسية مفهومها باختصار : في يوم من الأيام رجل سماوي غرس شجرة صغيرة في حديقة بيته وكان يسقيها الماء كلّ يوم حتى نمت، ولكن جاء أناس أشرار لا يعتقدون بالله وبالقيم فهجموا على تلك الوردة وكسروا قوائمها، فأخذها صاحبها ليلاً خفاء عن أعين الناس فغرسها في محلٍّ آخر لا يُعلم أين هو، ولكن قد مضت أكثر من ألف سنة وكلّ الأزقّة يُشمُّ منها رائحة الياسمين وأمّا نحن فلا نعلم أين تلك الوردة ومن أين تفوح تلك الرائحة العطرة. | |
|