السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله أجرنا جميعا" في سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين )صلوات الله عليه(
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين ، لينقذ الأمة من الطغيان والشرك والجهالة ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، الذي نهجوا نهجه، وسلكوا طريقه وحملوا رايته ونصحوا لأمته .
في يوم عاشورا ، في العاشر من محرم وقعت فاجعة عظيمة ، ومأساة كبرى في تاريخ هذه الأمة ، الأمة التي دينها الإسلام ، وسماها الله ونبيها }المسلمين{ ، تلك الفاجعة كان من المفترض أن لا يقع مثلها إلا في تلك العصور المظلمة ، في عصر الجاهلية ، في عصر الشرك ، في عصر الظلمات ، كان الشيء المفترض والطبيعي لحادثة مثل هذه أن لا تكون في عصر الإسلام، وفي ساحة الإسلام ، وعلى يدي من يحسبون على الإسلام ، فما الذي حصل ؟.
لم نسمع في تاريخ الجاهلية بحادثة كهذه ، ماالذي جعل الساحة الإسلامية مسرحا" لمثل هذه المآسي ؟. لمثل هذه ألأحداث المفجعة ؟. ماالذي جعل من يسمون أنفسهم مسلمين ، ويحسبون على الإسلام هم من ينفذون مثل هذه الكارثة !؟ مثل تلك العملية المرعبة المفجعة ؟!. وضد من؟ ضد من ؟!. هل شخص ظل طيلة عمره كافرا" يعبد الأصنام ويصد عن الدين ؟ هل ضد رجل عاش حياته نفاقا" ومكرا" وخداعا" وظلما" وجبروتا" ؟ . كان هذا هو المفترض لأمة كهذه ، أن يكون لها موقف كهذا أمام أشخاص على هذا النحو . كفر وشرك وطغيان وجبروت وظلم ونفاق .
لكنا نرى أن تلك الحادثة التي وقعت في الساحة الإسلامية ، وعلى يد أبناء الإسلام ، بل و تحت غطاء الإسلام وعناوين إسلامية ، وخلافة تسمي نفسها خلافة إسلامية ، نرى أن ذلك الذي كان الضحية هو من ؟ هو واحد من سادة شباب أهل الجنة )) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (( ، هو ابن سيد النبين ، هو ابن القرآن ، هو ابن سيد الوصين ، وسيد العرب
بن أبي طالب ، هوا ابن سيدة النساء
، هو ابن سيد الشهداء حمزة.
ما الذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية ، وتحت عنوان خلافة إسلامية ، وعلى يد أبناء هذه الأمة الإسلامية أن يكون الضحية هوذلك الرجل العظيم ؟ إنه حدث - أيها الأخوة- مليء بالدروس ، مليء بالعبر ، وما أحوجنا نحن في هذا الزمان إلى أن نعود إلى تاريخنا من جديد ، إلى أن نعود إلى الرسول ) صلوات الله عليه وعلى آله ( فنتطلع في سيرته وحركته الرسالية ، منذ أن بعثه الله رسولا" إلى أن صعدت روحه الشريفة للقاء ربه ، إلى أن نعود إلى
)
( لنقرأ سيرته وحركته في الحياة ، إلى أن نعود إلى
وإلى
وإلى
) عليهم السلام ( ، إلى
الذي نحن في هذه المناسبة الأليمة أربعينيته )
( نعزي أنفسنا بفقد مثله ، وإلى أن نستلهم في هذه الأيام بالذات ما يمكننا أن نفهمه من دروس وعبر من تلك الحادثة ، التي كان هو وأهل بيته ضحيتها .
وفقنا الله جميعا" لما يحبه ويرضاه
وعجل الله فرج هذه الأمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
حب الهدى