بسم الله الرحمن الرحيم
اللــــــــــــــــــــــــــــــــه أكـــــــــــــــــبر .. وُلِدَ الاكبـــــــــر
معاوية الحقير .. الاحقر .. يقر بفضل الاكبربمناسبة ذكرى الميلاد السعيد لعلي بن الحسين الاكبر
...
ولد علي الأكبر (
) يوم الحادي عشر من شعبان عام 33 هـ ، وأبوه
(
) ، وأمّه لَيلى بنت أبي مُرَّة بن عروة بن مسعود الثقفي .
من بركات الاكبر .. ان تجري ببركاته اعترافات خطيرة على لسان معاوية لعنه الله :
في الرواية التالية من المصادر السنية يتحدث معاوية عن (( حق )) الخلافة .. ويتساءل من احق الناس بها ؟ .. فهو يعترف وهذا هو الجو العام السائد بان الخلافة حق وليس شورى ولا بطيخ ... الثقافة العامة الاسلامية السائدة والتي يفهمها معاوية ويفهمها من حوله ان الخلافة حق الهي .. ولذلك لم يستنكر عليه احد ان يتحدث عن الخلافة كحق .. لا كامتياز او انتخاب .
وما دام حقاً فانه حق الهي .. اذ الحق من الله سبحانه ...
ويعترف انه لم يكن صاحب الحق في الخلافة ...
بل يعترف ان القرابة من النبي هي مقياس في الخلافة _ وان وضع مقاييس اخرى لا نقرها _ عندما قال ان الاكبر جده رسول الله ..وانها ينبغي ان تكون في بني هاشم .. وان قصرالامر على شجاعتهم ..
يبقى الزهو وما اشبه اشياء ليست شرطاً في الخلافة اي خلافة .. ودعاية رخيصة لنفسه وقبيلته الملعونة : بنو امية ... عندما قال وسخاء بني امية .. ولم يعرف احداً لبني امية سخاء على الاطلاق .. على انه ليس قضية على اساسها يتحدد الخليفة .
الرواية التالية عن أبي الفرج الأصفهاني التي سجلها في معرض حديثه عن علي الأكبر فقال:
((وإياه عنى معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد ابن سليمان. قال حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال حدثنا جرير، عن مغيرة قال؛ قال معاوية: من أحق الناس بهذا الأمر (أي الخلافة) ؟؟)).
فأجابه جلساؤه فوراً. بأنه هو هو أحق بهذا الأمر وبالخلافة..
((من أحق الناس بهذا الأمر؟ قالوا: أنت.. قال: لا)) .
فقال معاوية :
((.. لا .. ان أولى الناس بهذا الأمر:
علي بن الحسين بن علي ()، جده رسول الله (سلم)، وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني أمية وزهو
وصية الاكبر .. لكل شيعي :أولسنا على الحق .. اذن لا نبــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــــــ ــيفي الطريق الى كربلاء ... اخذت الامام الحسين
غفوة ثم انتبه وهو يسترجع .. فسئله علي الاكبر
مما استرجاعك يا ابه ؟
((رأيت فارساً وقف عليّ، وهو يقول: أنتم تسيرون والمنايا تسرع بكم إلى الجنّة، فعملت أن أنفسنا قد نعيت إلينا))
: ((يا أبة أفلسنا على الحق؟)) قال إمام الحق: ((بلى يابني، والذي إليه مرجع العباد)).
فرد علي
قائلا :
((يا أبة
إذن لا نبالي بالموت)) وفي الأعيان أنه قال: (( فاننا إذن لا نبالي أن نموت محقين)) فقال له
(جزاك الله يا بني عني خير ما جزى به والداً عن والده)) .
واليوم .. حيث تتكالب قوى الارهاب والنفاق والاموية الحديثة على شيعة امير المؤمنين .. ما احوجنا لروح علي الاكبر
التي عبر عنها بشعاره الخالد : اولسنا على الحق ؟ اذن لا نبالي .
منزلة الاكبر
:
عندما اسئذن علي الاكبر
الامام الحسين
لمحاربة القوم الكافرين .. قرأ الامام
هذه الآية :
(
إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وهي شهادة من امام معصوم بآيات الكتاب المعصوم .. لعلي الاكبر
.. بانه ممن اصطفاهم الله وانه من اطهر ذرية .. ذرية الانبياء عليهم السلام .. من آدم حتى النبي الخاتم عليه وآله السلام ...
بذلك يبدو لنا ان علي الاكبر
بهذه المنزلة ربما كان اعظم الشهداء في كربلاء بعد ابيه الامام الحسين
. وان له بهذه الشهادة القرآنية – الحسينية درجة من درجات العصمة التي هي اقل من درجات المعصوم
.
وهناك شهادة اخرى لا تقل عن هذه في الدلالة على منزلة الاكبر ومعصوميته عندما قال الامام الحسين
وهو يودع ولده ودموعه تسيل :
((اللهم أشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس
خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك محمد
سلم وكنا إذا اشتقنا إلى وجه رسولك نظرنا إلى وجهه...)).
فالاكبر
اشبه الناس بجده المصطفى صلى الله عليه وآله لا خلقاً فحسب بل (( خُلقاً )) .. والخُلق العظيم هي احدى اعظم صفات النبي الاكرم صلى الله عليه وآله : وانك لعلى خُلقٍ عظيم ..
وهذا يشير الى ان الاكبر
يشابه جده في صفاته العظيمة .. بل في صفته العظمى : الخُلق العظيم .. وفي هذا دلالة كبرى على منزلة الاكبر
وصفاته الربانية التي لا يمكننا ان نحيط بها او نفهم عظمتها
حب الهدى