موالية اهل البيت
| موضوع: عاجل وفاه السيد عبدالعزيز الحكيم بطهران صباح 28.08.09 20:33 | |
| فيما تعطلت وظائف جسمه صباح اليوم السيد الحكيم ينتقل الى جوار ربهانتقل إلى رحمة الله تعالى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إثر مرض عضال ، وسيلقي السيد عمار الحكيم بعد قليل بيانا بهذا الخصوص، والسيد عبد العزيز الحكيم (1950 - ..) هو ابن محسن الحكيم المرجع الشيعي الكبير، عاش معارضا لنظام صدام حسين المجيد مع أخيه المتوفي محمد باقر الحكيم ويترأس عبد العزيز الحكيم الآن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سابقاً، وعضو في البرلمان العراقي وزعيم الإتلاف العراقي الموحد.نجله عمار الحكيم أمين عام مؤسسة 'شهيد المحراب' للتبليغ الإسلامي. يذكر أن عبد العزيز الحكيم استلم رئاسة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد مقتل محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه بعد خروجه من باب ضريح الإمام علي في النجفوقد نقلت قناة الفراة الفضائية خبرا هذ الصباح عن تدهور خطير لصحة السيد عبدالعزيز الحكيم الذي نقل الى مستشفى بطهران الاسبوع الحالي , وذكر المصدر أن سماحته تدهورت صباح اليوم بشكل خطير. وذكر اعضاء الفريق الطبي الذي يشرف على حالة سماحته ان وظائف اجهزة جسمه العضوية باتت اقل حيوية من المعتاد فيما تعطلت وظائف اخرى معربين عن قلقهم الشديد من هذه التطورات. وكان سماحته قد نقل مطلع الاسبوع الحالي الى المستشفى اثر تعرضه الى تراجع في وضعه الصحي اخضع اثره الى العناية الطبية المركزة.السيد عبدالعزيز الحكيم:
ينحدر إلى عائلة عريقة هي العائلة المعروفة آل حكيم ، وهو آخر أنجال الإمام السيد محسن الحكيم(رض) وتربى في أحضان والده المرجع الكبير ، وتفتح وعيه الديني والثقافي في ظل مرجعية والده مما اكسبه الشعور بالمسؤولية العالية تجاه قضايا الإسلام والأمة. ومنذ نعومة اظفاره توجه نحو الدراسة في الحوزة العلمية في النجف الشرف فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الاسلامية ) التي أسسها الامام الحكيم(رض) في السنين الاخيرة من مرجعيته والتي كان يشرف عليها اخوه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة الاكفاء في الفقه والاصول كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم(رض) ، وآية الله الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم(رض) وآية الله السيد محمود الهاشمي ، وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن العشرين وبعد اكماله لمرحلة السطوح حضر دروس البحث الخارج (فقهاً واصولاً) لدى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما شرع بالقاء دروسه في البحث الخارج علناً في مسجد الطوسي، كما حضر قليلاً لدى المرجع الكبير الامام الخوئي(قدس سره الشريف)وكان في هذه المرحلة قد كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر(رض)ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي الدروس الحوزوية بادر الى العمل على تأليف (معجم اصطلاحات الفقه)وعمل عليه لمدة سنة كاملة وشجعه الامام الشهيد الصدر(رض) على اكماله ، ولكنه توقف عن ذلك بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها الشهيد الصدر بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتفاضة رجب وتفرغ المترجم له للعمل الاجتماعي والسياسي في مواجهة تلك الظروف وعندما بدأ الشهيد الصدر(رض) بمشروعه في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك الى جانب كل من آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم(رض) وآية الله العظمى السيد كاظم الحائري ، وآية الله السيد محمود الهاشمي ، وهي لجنة كانت تسمى لجنة (المشورة) في ذلك المشروع وبعد احتجاز الامام الشهيد الصدر (رض) تفرغ سماحته تماماً لترتيب علاقة السيد الشهيد(رض) بالخارج، فكان حلقة الوصل بينه وبين الجمهور العراقي، وتلاميذ السيد الشهيد في العراق وخارج العراق ، وقد تحمل اخطاراً كبيرة هددت حياته في سبيل ذلك ، لكنه استمر في تأمين الاتصال بطرق صعبة للغاية في تلك الظروف الارهابية حتى استشهاد السيد الصدر (رض) ، حيث قرر الهجرة بعد ذلك الى خارج العراق.مرضه ووفاته: رحل السيد إلى بارئه اليوم الأربعاء بعد مرض عضال ، حيث سبق وأن اثبتت التحليلات المختبرية التي اجراها السيد عبد العزيزالحكيم في الولايات المتحدة الامريكية انه مصاب بسرطان الرئة والمجاري البولية ومن النوع الحاد .. هذا ما صرح به اخصائي التحليلات الكيميائية في معهد (GMT) للامراض السرطانية الذي يعالج السيد الحكيم،الدكتور سامر جرسيس وهو عراقي من مدينة برطلة في الموصل،وافادت الوكالة الشيعية للانباء عن جريدة حوارات الالكترونيه ان جرسيس اشار الى ان السيد الحكيم اخبره انه تناول (القهوة) في ضيافة ملك الاردن عبدالله بن الحسين منتصف عام 2007 عندما وجه الاخير الدعوة الى السيد الحكيم لزيارة الاردن .. وبعد ساعتين ونصف شعر بالم شديد في امعائه .. وبعد عودته الى العراق راجع طبيبه الخاص الذي لم يشخص الحالة وقال عنها انها حالة غريبة .. حيث فقد السيد اكثر من عشرين كيلو من وزنه وتساقط شعره .. ووجهه مال الى الاصفرار .. ويتقيئ دما .. وبعد سفره الى ايران راجع الدكتور اكبر منتظري اخصائي كبير .. وبعد الفحوصات المختبرية ثبت ان السيد الحكيم تعرض الى محاولة اغتيال بمادة الثاليوم .. التي كان يستخدمها النظام السابق في العراق لتصفية معارضيه .. وزود الاردن بها لتصفية من يعارض صدام حسين ويزور الاردن او يسكن بها .. الا ان المخابرت الاردنية استخدمتها لتصفية السيد الحكيم .. وبعد التاكد وبالدليل القاطع ان المخابرات الاردنية هي وراء هذه العملية الدنيئة .. قرر السيد الحكيم وعن طريق الحكومة العراقية مفاتحة الجانب الاردني بهذا الموضوع الخطير .. الا ان هناك من اوصل المعلومة الى السفير الامريكي في بغداد الذي سارع والتقى السيد المالكي ورفض مفاتحة الاردن او تسريب هذا الخبر الى وسائل الاعلام .. وتم التعتيم على الموضوع ويعتقد ان تجسس السفارة الامريكية على اتصالات القادة العراقين هي من اوصلت المعلومة الى السفير .. واتخذ نواب ووزراء الائتلاف العراقي الموحد عهدا بعدم تناول اي شيء في الاردن. | |
|