قرية المصلى :
من جهة الشمال الشرقي تقابلها اسكان جدحفص حيث يوجد ماتم أم علوي ومسجد الترانجة وامامه حجي مكي العكري واذانه المتميز ويفصلهما شارع واحد يسمى شارع 14 ومن جهة الجنوب الشرقي قرية طشان ومن جهة الشمال جدحفص ومن جهة الغرب يوجد الجبل الأصفر كما يمسيه اهالي القرية ودولاب و من جهة الجنوب محل دفنه فيه ملعب ومصنع يصل خلف المؤيد وبو كنان على شارع الخميس مقابل رابيا اللي يقع في ابو بهام
قرية المصلى دفن بها علماء كبار :
روت كتب السير في البحرين، عن الشيخ عبدالحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملي الجعبي "نسبة إلى قرية "جباع" وهي إحدى قرى جبل عامل" أن الشيخ المذكور، كان في مكة المكرمة، مهاجرا من جبل عامل قاصدا الجوار فيها إلى أن يموت... ثم إنه رأى في المنام - وهو بمكة - أن القيامة قامت، وأن أرض البحرين رفعت وما فيها إلى الجنة... فلما رأى هذه الرؤيا، آثر الجوار في البحرين، والموت في أرضها، فجاء إلى البحرين. وأقام صاحب الرؤيا في البحرين حتى توفي فيها سنة 918 هجرية ودفن في قرية "المصلى" المعروفة وقبره معروف فيها إلى اليوم. وللعلم، فإن الشيخ المذكور هو والد الشيخ محمد بن الحسين المعروف بالبهائي "أو بهاء الملة" الذي ذهب إلى أصفهان وأصبح شيخ الإسلام فيها ويوجد في القرية مسجد بإسمه وهو المسجد البهائي وهو أحد المساجد القديمة في البحرين، و رثى الشيخ أباه بقصيدة مشهورة مطلعها:
يا جيرة هجروا واستوطنوا هجرا
واها لقلبي المغنى بعدكم واها
ثم يضيف قائلا:
يا ثاويا بالمصلى من قرى هجر
كسيت من حلل الرضوان أضفاها
ربوع فضل، تباهي التبر تربتها
ودار أنس، تخال الدر حصباها
القصيدة كاملة
قف بالطلول وسلها أين سلماها؟ * ورو من جرع الأجفان جرعاها
وردد الطرف في أطراف ساحتها * وروح الروح من أرواح أرجاها
وإن يفتك من الأطلال مخبرها * فلا يفوتك مرآها ورياها
ربوع فضل تباهي التبر تربتها * ودار أنس يحاكي الدر حصباها
عدا علي جيرة حلوا بساحتها * صرف الزمان فأبلاهم وأبلاها
بدور تم غمام الموت جللها * شموس فضل سحاب الترب غشاها
فالمجد يبكي عليها جازعا أسفا * والدين يندبها والفضل ينعاها
يا حبذا أزمن في ظلهم سلفت * ما كان أقصرها عمرا وأحلاها؟
أوقات أنس قضيناها فما ذكرت * إلا وقطع قلب الصب ذكراها
يا سادة هجروا واستوطنوا هجرا * واها لقبلي المعنى بعدكم واها
رعيا لليلات وصل بالحمى سلفت * سقيا لأيامنا بالخيف سقناها
لفقدكم شق جيب المجد وانصدعت * أركانه وبكم ما كان أقواها
وخر من شامخات العلم أرفعها * وانهد من باذخات الحلم أرساها
يا ثاويا بالمصلى من قرى حجر * كسيت من حلل الرضوان أرضاها
أقمت يا بحر! بالبحرين فاجتمعت * ثلاثة كن أمثالا وأشباها
ثلاثة أنت أنداها وأغزرها * جودا وأعذبها طعما وأحلاها
حويت من درر العلياء ما حويا * لكن درك أعلاها وأغلاها
يا أخمصا وطأت هام السهى شرفا (1) * سقاك؟ من ديم الوسمي أسماها
ويا ضريحا علا فوق السماك علا * عليك من صلوات الله أزكاها
فيك انطوى من شموس الفضل أزهرها * ومن معالم دين الله أسناها
ومن شوامخ أطواد الفتوة أرسا * ها وأرفعها قدرا وأبهاها
فاسحب على الفلك الأعلى ذيول علا * فقد حويت من العلياء أعلاها
ومنهم قد دفنوا
ابن المتقدم الشيخ محمد بن الشيخ محسن بن الشيخ صديق آل عصفور(و .... ـ ت 1155هـ):
كان (قدس سرّه) من الفقهاء الكرام والمحققين العظام أولي النقض والإبرام، وكان معروفاً بالفضل والكمال والفقه والعلم، له كتاب (الفقه)لم يكمل، كتاب في الزكاة، كتاب في الإجماع، رسالة في الاستصحاب، كتاب في الميراث. توفي (قدس سرّه) في البحرين ودفن في المصلى.
أخو المتقدم الشيخ عبد النبي بن الشيخ أحمد آل عصفور (و .... ـ ت1172هـ):
أخو صاحب الحدائق، عالم محقق وفقيه مدقق له تحقيقات على كتب الأخبار، وحاشية على كتاب الحدائق، توفي (قدس سرّه) في البحرين ودفن في المصلى
الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل عصفور
(و .... ـ ت 1215هـ):
أخو الشيخ حسين صاحب السداد، وكان (قدس سرّه) يكبره سناً والشهرة العلمية لأخيه المذكور، ولد ونشأ في البحرين، وحضر على والده الشيخ محمد وعلى عمه الشيخ عبد علي صاحب الإحياء، وذكر صاحب الذخائر: (إن له تفوقاً في الأدب والكلام) توفي (قدس سرّه) في البحرين ودفن في المصلى، له رسالة في الجمعة بحوزة الفاضل الشيخ محمد صالح آل طعان كما في الذريعة
ابن المتقدم الشيخ محمد النحوي بن الشيخ أحمد آل عصفور (و .... ـ ت 1288هـ):
قال في ترجمته صاحب الذخائر: (من أفاضل هذه الطريقة العارف بأحكام الشريعة والحقيقة) توفي (قدس سرّه) في البحرين ودفن في المصلى، له كتاب في الصوم، كتاب في شرح المفصل، وغير ذلك من الرسائل وأجوبة المسائل.
المصدر : الأنوار ص212، الذخائر ص246، شهداء الفضيلة ص321، معجم مؤلفي الشيعة ص60، الذريعة 15/76، أسر البحرين العلمية ص86
وطبعا بالنسبة للتسمية ما عندي فكرة بس الاسم واضح المصلى
يمكن كانوا الناس يتخذونها محل للصلاة فسميت بهذا الاسم والله العالم