قال عنه الحرّ العاملي ( عليه الرحمة ) في كتابه ( أمل الآمل ) :
" الشيخ يوسف بن حسن البلادي البحراني فاضل متبحر شاعر أديب من المعاصرين " .
للشيخ يوسف ولد عالم فاضل اسمه الشيخ ( حسن ) ولهذا ولد أيضاً من كبار العلماء أسمه الشيخ (علي) كان معاصراً للعلامة الشيخ سليمان الماحوزي المتوفى سنة 1121هـ ومنافساً له في العلم والفضيلة .
وقال المحدث البحراني الشيخ علي البلادي في ( أنوار البدرين ) :
" أخبرني والدي ( قدس سره ) أنه لما توفي الشيخ يوسف المذكور ودفن في مقبرة ( المشهد ) ، إتفق أن إحدى منارتي المشهد انهدم رأسها فسقط على قبر الشيخ يوسف وكان الشيخ عيسى عمّ جدي الشيخ إبراهيم متوجهاً إلى قرية البلاد لتعزية أبنه الشيخ حسن بموت أبيه الشيخ يوسف ، فمّر بأمرأة عجوز جالسة عند رأس المنارة تتعجب من سقوطها وأنهدامها ، فلما وصل إلى بيت الشيخ حسن في محل التعزية أخبرهم بذلك وأنشد في ذلك فقال ( رحمه الله ) :
مررت على أمرأة قاعدة *** تحولق في صورة العابدة
وتسترجع الله ذا المنار *** فما بالها في الثرى راقدة
فقلت لها يا أبنة الأكرمين *** رأيت أموراً بلا فائدة
رأت تحتها يوسفيّ الكمال ***فخرت لهيبته ساجدة
فقال الشيخ حسن – ابن الشيخ يوسف – ما جزاء هذه الأبيات إلا أن يملأ فمك لؤلؤاً .
ويضيف الشيخ علي البلادي معلقاً :
" لو قال هذا الشاعر الماهر ( رأيت أموراً لها فائدة ) والفائدة هو جوابه عن سقوطها على قبره لكان أولى وأبلغ " .
هذا وعن مؤلفات الشيخ يوسف البلادي ( عليه الرحمة ) كتاب كبير في مجلدين حول تعزية سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) كان يقرأ في بعض المجالس الحسينية في البحرين .
أبرز صفاته وعطائه :
الأدب والخطابة الحسينية والتأليف