باسمه تعالى وصلى
على حبيبه المصطفى وآله مصابيح الدجى
السلام عليكم ورحمة
تعالى وبركاته
.. إن الإمام موجود معنا وقريب منا، ولكن الأعمال السيئة والمنكرات هي التي تحجب أبصارنا عن رؤيته، وتسد أسماعنا عن سماع كلامه ، وسماع جوابه عندما نزوره ونسلم عليه مثلاً ، وكذلك جميع الأئمة الأطهار عليهم السلام. وإن
سبحانه قريب منا، أقرب مما نتصوره بعقولنا الغافلة وأحاسيسنا المحدودة. ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ، وكما يقول الإمام السجاد
في دعائه. "وإنك لا تحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك ". فهو تعالى ليس ببعيد عنا ، ولكننا نحن البعيدون عنه سبحانه نتيجة لسوء أعمالنا ..
إذن؛ فالإمام عجل
فرجه موجود معنا، والواجب أن نصلح أنفسنا لنشعر بوجوده ونعمق علاقتنا به ، بل قد نحظى بشرف رؤيته واللقاء به في بعض الأوقات والأماكن، فذلك شيء ممكن بإذن
تعالى . ولكن كيف يمكننا أن نصلح أنفسنا ونزيد من ارتباطنا وحرارة علاقتنا به عجل
فرجه ؟
هناك عدة خطوات يمكن أن نقوم بها في هذا السبيل، وهي خطوات بإمكان كل شخص منا القيام بها بتوفيق
له، وبلا صعوبات وتعقيد، إذا ما صمّمنا وامتلكنا الإرادة الإيمانية لذلك، منها:
1- زيارة الإمام عجل
فرجه والسلام عليه بعد الانتهاء من أداء صلاة الصبح ، ولو بجملة واحدة هي: السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان .
2- كذلك وبعد الفراغ من كل صلاة، وكما ندعوا لأنفسنا وآبائنا وأمهاتنا وإخواننا المؤمنين، لابد من الدعاء للإمام
ولو بقدر قليل من الأدعية الكثيرة المعروفة في هذا الخصوص .
3- وحتى عند تجمعنا وجلوسنا للحديث والتشاور و..، يجب أن يكون دعاؤنا للإمام والتطرق الى ذكره ولو بعد الانتهاء من أحاديثنا الخاصة؛ فهو أيضا عجل
فرجه ذاكر من يذكره، وداع لمن دعا له.
4- تخصيص يوم واحد في الأسبوع، وبالذات يوم الجمعة لقراءة الأدعية والزيارات الخاصة بالإمام، كدعاء الندبة، ودعاء العهد ، وإحدى الزيارات الخاصة به .
5- وحتى في مشاكلنا والأزمات التي نواجهها يوميا، والأحداث المفاجئة التي قد نتعرض لها فنتضايق منها.. فإن من الجميل والواجب أن ندعو
سبحانه ببركة الإمام الحجة أن ييسر لنا أمورنا ويقضي حوائجنا .
إن كل ذلك وغيره من الخطوات الإيجابية المطلوبة، يجعلنا نعايش حضور الإمام عجل
فرجه ونكوّن معه علاقة صميمية. ومرحلة بعد مرحلة، ودرجة بعد أخرى، سنجد أن نورانية الإمام الشريفة المباركة ستجذبنا إليها وتأخذ بأيدينا وتدفعنا الى الإمام ، وقد نحظى في يوم ما بلقائه والتزود من فيض نور وجوده وبركته. فنحن كما ندعو له ونسلم عليه ونزوره و..، فهو أيضا يفعل ذلك تجاهنا، وبذلك نبني علاقتنا به وتستمر هذه العلاقة وتنمو وتتكامل .
من كتاب الإمام المهـدي (عجل
فرجه) قدوة الصديقين
آية
السيد محمد تقي المدرسي
جعلنا
تعالى واياكم من انصار وجند الامام المهدي عجل
تعالى فرجه الشريف وسهل مخرجه يا
بحق محمد وآل محمد
ونلتمس منكم دوما الدعاء اخواني ,أخواتي الأحبّة